6- قبل البدء خلوة وبشري


6 - قبل البدء خُلوة وبشري

قالت السيدة عائشة رضي الله عنها في معرض كلامها عن بدء الوحي
" أول مابدئ به رسول الله صلي الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة في النوم ، فكان لا يري رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حُبب إليه الخلاء ، فكان يخلو بغار حراء ، فيتحنث فيه – وهو التعبد – الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلي أهله ويزود لذلك ، ثم يرجع إلي خديجة فيتزود لمثلها حتي جاءه الحق وهو في غار حراء ."


هنا نقف وقفة لقد تحدثت في خطوات نحو التغيير مراراً علي أن لكل شخص علي ظهر البسيطة مهمة ، مهمة خاصة به وأنه عليه إستكشافها

هنا في لوحة شرف لا أتكلم عن أفعال أو أقوال خاصة بأصحابها فليست هذه طريقتنا في لوحة الشرف

الخلوة ، والخلوة هي الطريقة الوحيدة التي يحتاج إليها القادة والمجددين حتي يستبين لهم الطريق فيسلكوه وهي جهادهم قبل معرفة الجهاد قال الله " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " وعندما يهدوا السبيل يتوكلوا علي الله ويجاهدوا في سبيله قال الله :" ومالنا لا نتوكل علي الله وقد هدانا سبلنا "

فعلي كل داعية يروم لأمته الشرف والعز والمكانة أن يخلو بنفسه يفكر ويتأمل يدعو ويرجوا يجاهد حتي يعرف السبيل ، هكذا فعل رسولكم صلي الله عليه وسلم

فمن يرجوا في نفسه التجديد والنهضة بالأمة وهو كسلان متراخي يأنس بالناس وينفر من الوحدة فأني له ذلك

الخلوة والتعبد هما طريقك حتي يبان لك طريقك إلي الجنة وأي باب منها تدخل

وقبل أن أغادر تلك النقطة أحب أن ألفت النظر إلي أن للمهمة مبشرات وعلامات بها تتعرف علي مهمتك في هذه الحياة ونأخذ ذلك من قول السيدة عائشة رضي الله عنها أول ما بُديئ به صلي الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة في النوم ،

0 Response to "6- قبل البدء خلوة وبشري"

إرسال تعليق