3- اللمحة الثالثة


3- اللمحة الثالثة

لا يكفي لسلوك الطريق موقف واحد تأخذه وتنجح وتأخذ النياشين ، بل علي الطريق مصاعب وإختبارات ، فبعد أن أختبرت هاجر بتركها مع رضيعها في الصحراء الجرداء لا زرع بها ولا ماء ، وكان إختباراً لإبراهيم عليه السلام إذ عندما رُزق بالولد أُمر بتركه وأمه في الصحراء

تمر الايام حتي إذا ما شب الغلام وبلغ السعي هنا الاختبار الثلاثي ، إختبار الولاء والحب والطاعة والانقياد للثلاثة الذين تبني علي أكتافهم خلاص البشرية وسعادته في الدارين

إختبار لإبراهيم ، وإختبار لهاجر ، وإختبار لإسماعيل

جاء الأمر الألهي بذبح الغلام

لقد سمعت قول هاجر سابقاً عن الله أنه لا يضيعنا
وكان إبراهيم عليه السلام من قبل قال " لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين " ، والتوكل علي الله في الهداية من أشد أنواع التوكل فهو الخليل عليه السلام

والآن جاء دور إسماعيل عليه السلام لنسمع كلمته
ماذا قال إسماعيل عليه السلام ؟
قال : " إفعل ما ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين "

هذا هو رد إسماعيل ستجدني إن شاء الله من الصابرين
ذرية بعضها من بعض
هؤلاء هم أجداد النبي صلي الله عليه وسلم وأصوله

فمن يريد الصلاح والفلاح لأولاده وذريته فلينظر ماذا أختار لهم من أم تورثهم إيمانها وتربيهم عليه
ولينظر لنفسه هو كيف يورثهم صفاته ويربيهم عليها

أن تترك نفسك سداح مداح وتتزوج من تشاء ثم ترغب في نجابة وصلاح الذرية هذا محل إستفهام وعلامة تعجب !!!!!!!!

فنجابة الذرية وصلاحها يبدأ منك ومن زوجتك ، فانظر لبذرك ماذا تضع وأنظر لأرضك أين تضع وبعد هذا عليك برعاية زرعك وموالاته حتي ينضج ويطيب

عندها وعندها فقط تكون أديت في الدنيا مهمتك ولك أن ترقد بسلام فلقد أوجدت خليفة لله في الارض

ذرية بعضها من بعض

0 Response to "3- اللمحة الثالثة"

إرسال تعليق