10 - وبدأت المفاوضات


10- وبدأت المفاوضات

أفزع المشركين تزايد عدد المسلمين وإعلانهم عن إسلامهم ، وعدم مبالاتهم بعداء المشركين لهم الأمر الذي جعل رجالات قريش يساومون رسول الله صلي الله عليه وسلم
فبعثوا عتبة بن ربيعة ليعرض علي رسول الله صلي الله عليه وسلم عرضاً رأوه حلا لمشكلتهم

فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم قل يا أبا الوليد فماذا قال تعالوا نسمع ماذا قال ، قال: يا ابن أخي ، إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتي تكون أكثرنا مالاً ، وإن كنت تريد به شرفاً سودناك علينا حتي لا نقطع أمراً دونك ، وإن كنت تريد به ملكاً ملكناك علينا ، وإن كان هذا الذي يأتيك رئياً تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب وبذلنا فيه أموالنا حتي نبرئك منه ، فإنه ربما غلب التابع علي الرجل حتي يداوي منه.
انتهي كلام أبا الوليد
ولنا أن نسأل
متي بدأت المفاوضات ؟
بدأ التفاوض حين عز أمر الدعوة الجديدة وظهر في أتباعها رجال مثل عمر وحمزة وأبو بكر ، إذ دخول مثل هؤلاء جدير بقلب المعادلة ، خاصة مع مافيها من عدل ورحمة ودعوة للخير ولمكارم الأخلاق ، خاصة مع علمهم صدق الداعي وصدق دعوته وصدق رسالته وإنما كانوا يكابرون بعدم قبول ما معه من الحق

فالتفاوض يبدأ حين تأخذ موقف قوة يشعر فيه الباطل بالتهديد وعدم القدرة علي محوك من طريقه

يبدأ الباطل في لعبة المفاوضات حين يفشل في انتزاع نصر حاسم بغيرها ويصبح إصراره علي تجاهلك حمق وسفاهة

حين تكلم أبا الوليد أجمل عرضه في أشياء وهي:
1-المال
2- الشرف والسؤدد
3- الملك
4- المرض (مجنون )

تلك إذن هي رؤية الباطل لأمر الدعوة تري الدعاة طالبين مال أو شرف وسيادة أو ملك أو مرضي يجب تطبيبهم من هذا المرض

0 Response to "10 - وبدأت المفاوضات"

إرسال تعليق