16- الحصار


16- الحصار

إجتمع رجالات قريش واتخذوا قرارا بحصار بني هاشم وبني المطلب ، وكتبوا كتابا علي أن لا ينكحوا إليهم ولا ينكحوهم ولا يبيعوهم شيئا ولا يبتاعوا منهم ، وعلقوا الصحيفة في جوف الكعبة ، ولما فعلت قريش هذا الفعل الجائر انحاز بنو هاشم وبنو طالب إلي شعب أبي طالب ، ودخلوا فيه برجالهم ونسائهم وأطفالهم، واستمر الحصار ثلاث سنوات ، عانوا فيها الجوع والحرمان ما لا يخطر ببال ، إنهم من شدة الجوع أكلوا ورق الشجر ، وكان يسمع من بعيد بكاء أطفالهم من الجوع .


ما أشبه اليوم بالبارحة الحصار ، العقوبات الاقتصادية ، الكفر ملة واحدة لها ذاكرة وعقل واحد هو عقل إبليس وذاكرته فكفار اليوم ليسوا كفار البارحة ولكن إبليس واحد يمد هؤلاء وهؤلاء من ذاكرته بحيله وأساليبه في الصد عن سبيل الله ومحاربة أوليائه ، لا يقدر الباطل أن يدخل مع الحق في حوار فكري يقارعه فيه الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان ، بل أساليب الباطل معروفة القمع الضرب والسجن والحصار تلك هي أساليبهم وإن تخفوا وراء شعارات خادعة ولكنها لا تنطلي علي أولياء الله

لم يأتنا الإسلام سهل علي طبق من فضة بل أتانا علي أعناق رجال بذلوا في سبيل الله كل غال وثمين ، بذلوا المهج والاموال والاولاد ، هجروا الاوطان وهجروا الرفاة والراحة والدعة ، أولئك سلفك الذي تنحدر منهم فانظر ماذا فعلوا وماذا فعلت أنت

0 Response to "16- الحصار"

إرسال تعليق